6/08/2008

Final reflection... Let's BLOG

It was really fun creating this blog, even though it's not my first, I've started blogging this year when the last clashes in Beirut started, but that blog only consisted of some thoughts and articles written in extremely emotionally periods, and that's why I chose to start another one for a "homework". However, I did something nice by promoting it through my facebook account (by typing the URL instead of some status), and I had more than a hundred visitors in the few first days. This is an idea of how to promote our blogs by combining technology means, and I wanted to share it with all my friends.
I'd like to talk about my blogging experience, although it's a small one. I really believe blogging becomes addictive, especially when you realize a large number of people are checking it constantly, are providing feedback by comments or even by calling you or sending you an e-mail, and when they start asking you if there is any update in posts.

Concerning this blog, it was a great joy for me creating something that reflects how I think… I am still young to publish some of my articles in a column under my name in a newspaper. My current work is limited by some reviews or reports about books, theater, painters, dancers, photographers… And I like doing it, but there are also some other stuff I liked to share with people, discuss them and know how others think about. My blog made me capable of publishing everything I wanted…
What I liked most is the permanence of the blog. When my articles are published in the newspaper, it's just for one day… People aren't capable of getting back to it when they need, or read it another day if they're busy. On the blog, it's different… They can read it whenever they want (an article about a painter or a photographer isn't limited by time, it is always interesting to read about an exhibition, for interested people, of course, even if it is not still running on).
With the blog, you can combine all kinds of medias, and most importantly, you are not afraid of lack of space or time… you can use as much photos you like (which is the most thing I hate about the newspaper, because I think we are not giving an artist his rights when we publish a whole critical article about his works with one or two photos), upload entire videos, link to the artist's site to provide the reader capacity of discovering some of the previous artist's works and exhibitions.
We can now publish as much as we want, and whatever we want, we don't have to stick to some newspaper's policy, and we don't have to think about censorship. Technology allowed us the biggest opportunity to share our thoughts, beliefs, reflections… let's profit of it… let's BLOG.
A special note to Dr. Sanaa Hammoud: Thank you for this course, it was really nice.

حسين ماضي "مدلّل الامرأة"




الامرأة تحتل عالم الفنان حسين ماضي. هي محور حياته واهتمامه، كما هي محور فنه. من بساطتها، من جمالها، من جسدها يستوحي لوحاته ورسومه ومنحوتاته. هي الصديقة والجليسة والحبيبة التي يقول عنها: "لقد تطور كل من فني وحياتي مع امرأتي، منذ البداية، في خطين متوازيين، دون ان يصطدما ولا مرة. في المنزل، امرأتي كانت ملكتي. أمّا الفن، فكان اهتمامي".
نظرة مختلفة للامرأة، يجسدها في أعماله، لوحات ومنحوتات، المعروضة ماضي في غاليري عايدة شرفان في وسط المدينة تحت عنوان "omaggio alla Donna" (تحية للامرأة). فهو قلب كل المعايير الجمالية المعاصرة: نساء ببطون ممتلئة وأرداف مكتنزة ونهود مندلقة، أجسام بعيدة عن الصورة النمطية للامرأة الجميلة اليوم، لكنها لا تقل عنها أنوثة وإغراء وسحرا وجنونا وشهوانية. الامرأة مدللة، مرتاحة، مغناج... ولعوب أحيانا، هكذا يراها ماضي، وهكذا يصورها.
تقاطع من الاشكال الهندسية من مثلثات ومربعات وأقواس تتداخل وتتكامل لتكوّن امراة تشكل المحور في كل عمل، محاطة بتفاصيل وعناصر عديدة يستمتع الفنان برسمها ونقشها وزخرفتها، فتبدو الورود وأزهار دوار الشمس والنبتات وحبات الرمان والتفاح والعنب... حتى المشهد من خارج الشباك من البحر الى الاشجار واضح، وكذلك "نقشة" الارضية، ليبدو لنا وكأن العناصر التفصيلية في فضاء اللوحة تطلبت وقتا أكثر من ذاك الذي أمضاه الفنان في رسم الامرأة.
ذاتيته حاضرة بفجور في أشكاله وألوانه، وكأنه يطبع كل بقعة بطابعه الخاص، بشخصه، بأسلوبه، بشغفه. رسوم على الورق، يختار الفنان فيها ان يعري نساءه، حتى من الالوان، مبرزا مفاتن استدارات أجسادهن، فيما يمكن ان نسميه بالعري الشفاف، ولوحات بالاكريليك على القماش اختار ان يحدها باطار من الاكريليك أيضا، ولكنه لجأ فيها الى الالوان القوية مقابل شفافية اللوحات الاولى، ولم يوفر اي لون، حتى انه يتعذر علينا تعدادها كلها.
فستان أحمر او أزرق مزركش، قميص ضيق مشقوق عند الصدر، "كولون" أزرق، وكعب عال: خطوط انفعالية تظهر نساء متبرجات، حتى وهنّ نيام، مقلمات الاظافر، مصففات الشعر، جالسات او ممدّدات على الكنبات، يقرأن الجريدة، يقفن على الشباك ليدخنّ سيجارة، يمتطين الخيل او يجلسن على الرمل بمايوهات ضيقة لاكتساب بعض السمرة ... باسلوب مباشر يدخل في تفاصيل حياتهن اليومية، ناقلا مشاهد حميمة بمناخات لونية حارة.
ديكتاتورية الالوان
علاقة الفنان بالالوان علاقة قوية، وهو يستفيض بالحديث عنها، في كتاب له لم ينته من كتابته بعد: "أحيانا، أمضي أياما دون ان أكلم أحدا: هذا ما ادعوه بـ"ديكتاتورية الالوان". يحتاج الفن الى صمت وتركيز ليتطور. من وقت لآخر، أكسر هذا الصمت عبر التكلم مع ألواني: التحكّم بتدرجات الاخضر او الازرق ليس أمرا سهلا. غالبا، بعد أن اضع لونا على القماش، لا أجد حواسي راضية؛ يكون اللون الذي صورته في رأسي قد خانني. لديّ طبعا مخرج لاحلّ هذا الموضوع. أخلط الالوان واعيد الطلاء مرةً ومرةً وأخرى حتى أنجح، فأصرخ "أهلا وسهلا". [...] الفنان هو الحكم الاساسي. إما يستسلم لبعض الخلطات السهلة، وإما يقحم نفسه في شراسة المعارك والمواجهات. هو بالفعل عمل تشوبه المخاطر، لكنه ايضا قمة في الاثارة واللذة".


أعمال جاكلين أوهانيان في غاليري ماتوسيان


ريشة تتذوّق الجمال وتخطّ الأحلام...
رحلة ممتعة تصحبنا فيها الفنانة جاكلين أوهانيان من خلال أعمالها المعروضة في صالة ماتوسيان في جامعة هايكازيان تحت عنوان "الحياة والاحلام"، رحلة يتلاشى فيها الاحساس بالزمن، وترتقي بالحواس الى مستوى أسمى وأرقى.
48 لوحة مع اطار، من كل الاحجام، وبتقنيات مختلفة، تحملنا الى عالم الفنانة، عالم يتخطى حدود الواقع ليلج في الاحلام... عالم يمجد الاشياء الصغيرة التي نملك، والاخرى الجميلة التي نراها، ويرفض النظرة المتشائمة للحياة... عالم يستوحي من تناغم الطبيعة وجمالها لوحات، آسرة بألوانها وخطوطها ونقشها ورقشها، تُمازج بين الواقع والخيال، فتظهّر مشاهد نابعة من داخل فنانة تسعى دوما الى تقديم أجمل ما في الانسان، فنانة ترسم ما تشعر به، فتأتي لوحاتها تعبير عن افراط في الحس الانساني والتذوق الجمالي.
ثلاث الى اربع ساعات يوميا تمضيها الفنانة في تحويل أحلامها الى لوحات تزخر بالشغف والفرح بالحياة، مستشهدة بقول لفان غوغ: "أحلم بلوحاتي، ثم أرسم أحلامي". بالنسبة لاوهانيان، الحلم يكسب الانسان الطاقة والمحفز لحياة أغنى وأكثر ابداعا؛ فمقابل تحديات ومصاعب الحياة، الحروب والكوارث الطبيعية، وعدد كبير من المظاهر السلبية التي تكبل هذا الانسان وتحده من كل النواحي، يبرز الحلم، مختلف عن الواقع، يجسد أفكارا وصورا ومشاعر زاخرة بفرح وألوان مشعة وأمل، تنقلنه بعيدا عن الواقع الى عوالم أسمى وأجمل. "أتمتع في خلق صور من الحياة والاحلام، من الاشياء والناس الذين أحبهم والذين يشكلون لغزا بالنسبة لي".
أسلوب خاص
علاقة قوية تجمع الفنانة بالطبيعة، علاقة اعجاب وشغف، وكأنها تعشق هذه الأزهار والفواكه، وتبحث فيها عن مخرج من تلك الطاقة السلبية المحيطة بها. بخفة الاكواريل وشفافية ألوانها تجسد اوهانيان هذه العلاقة. تعمل مطولا على كل لوحة. تنتقي ألوانها بكل عناية. تختار أحيانا تقنية الـbatik الصعبة. تفضل الاكريليك والزيت للوحات أخرى. "اتبع اساليب مختلفة، حسبما ينقلني مزاجي. معظم لوحاتي يمكن وصفها بالـ"الواقعية المعاصرة"، لكن موسومة باسلوبي الخاص".
لكن، رغم كل هذه الايجابية الظاهرة، والرغبة بتخطي التشاؤم الذي تفرضه الظروف الخارجية، تبقى اللوحات مطبوعة ببعض آثار الحزن وتقلبات المزاج: "لم يكن سهلا بالنسبة لي أن أعمل بسبب الاحداث الاخيرة في لبنان، فالجمال، الهدوء والعدل هم مصادر الهامي الاساسية".
تحرر من القيود
تتأرجح بين الاكريليك والزيت: تبدأ بخط من هنا وآخر من هناك، لون فاثنين وثلاثة... تسمح للخطوط والالوان بان تقودها، تسير وفق مشيئتها، وفق المسار الذي تقرره هي لها، فتتولد الاشكال وحدها: أطياف فتيات، آلات موسيقية... أحصنة شامخة فخورة معتزة متحدية... أشكال متفلتة من عنصر الزمن، تسبح في فضاءات اللوحات ضمن مساحات لونية ضيقة تغلب عليها الالوان الباردة، (خصوصا الازرق والبنفسجي)، تلتغي الحدود فيما بينها تدريجيا... تخترقها مشحات نارية ناتئة فوق السطح، رغم ان الفنانة لم تستعمل موادا نافرة، فتبدو متحررة من قيود المكان أيضا. "التجريد يحرر النفس، هو كالذهاب في رحلة دون خارطة ودون وجهة. هو نعمة ولعنة للفنان... لا أعرف أبداً كيف ستبدو اللوحة في النهاية".