5/28/2008

أنا اليوم مقاتلة في صفوفكم!!!

الغضب بدأ يدور في جسدي. يتفشى ولا قدرة لي على ايقافه. يملك رويدا رويدا على عقلي. هي العواطف تنفجر. الغضب، نعم، الحزن، القهر، حتى الحقد... وربما قليل من الخوف أيضا. لم يعد من مكان للعقل. لم يتركوا له مكان. هل هكذا يعدّون جنودهم للحرب؟

أنا الآن مستعدة لاحارب. لاقاتل. لاقتُل. القضية اصبحت تتعلق بقيمتي كانسان، بوجودي، بحريتي، بحقوقي، بكبريائي... الاشياء حولي لا قيمة لها. حولوني وحشا ينتظر اشارة لينهش فريسته، ليمزقها، ليسكر من دمها وينتشي من ألمها. سأقطعها اربا اربا... لن استعجل... سأمعن النظر في عينيها المرتعبتين. بهدوء، سأسلخ جلدها. ستتألم، ستصرخ... وانا ستبقى هذه الذكرى في مخيلتي. لن تزعجني. سأتفاخر بها امام الجميع. انا قمت بواجبي. انا دافعت عن وجودي، عن حريتي، حرية اليوم وحرية الغد. انا دافعت عن الحاضر وعن المستقبل.

أنا أعرف انهم هم حولوني الى هذا الوحش. او بالاحرى هم ايقظوا الوحش الكامن في داخلي، الوحش الذي سعيت طول حياتي لاروضه. وحش لم اظن يوما انه سيعود اقوى مما كان، اكثر فتكا وغباوة وتمردا.

هو الصراع الآن بين عقلي وبين الشعور... تخبطت فيه، تألمت، أحسست بالخيبة من نفسي، من ذاتي.
اعتذر يا عقلي، فالشعور تغلب اليوم عليك. انا اليوم مقاتلة في صفوفهم، ساحمل السلاح الى جانبهم، سأقتل وأنهش من يقف في وجهي. سأسكر من دم فريستي وأنتشي من ألمها. لكن لا تلمني انا، لمهم هم الذين عرفوا كيف يحولونها معركة وجودية.

ليست هناك تعليقات: